بن مبارك : دستور قيس سعيد خرقة لا تساوي مليما وجبهة الخلاص ستقاطع الاستفتاء

في ندوة صحفية اليوم 11 جويلية 2022، أكد منسق حملة مواطنون ضد الانقلاب المنضوية ضمن جبهة الخلاص  جوهر بن مبارك أن استفتاء 25 جويلية مخادع وغير شرعي يتبع مسارا انقلابيا من أجل الاستحواذ على السلطة واستغلال أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية كان لقيس سعيد دور أساسي فيها في خلق وضع يساعده على الانفراد بالحكم، معلنا رفض جبهة الخلاص لكامل المرحلة القادمة ومقاطعة الاستفتاء.

'نرفض منهجية الزج بالبلاد في مسار تأسيسي دون تشريك المواطنين، الدساتير لا يكتبها الأفراد، وتنطلق بعملية إرادة وطنية جامعة من أجل وضع دستور جديد يكرس الانتقال الديمقراطي أما ما ما قام به سعيد فهو الاستيلاء على صلاحيات الشعب، المسارات التأسيسية هي قرارات الشعوب وليس الحكام الذين يكتبون الدساتير من أجل السيطرة على المواطنين، نرفض هذا الدستور ومضمونه الذي يعتبر خرقة لا تساوي مليما من ناحية القيمة التاريخية والسياسية."

واعتبر بن مبارك أن دستور قيس سعيد زوّر تاريخ تونس، واعتدى على الذاكرة الجماعية وحصر التاريخ السياسي في فترة حكم 'المنقلب' وطمس تاريخ الثورة ودستور 2014، واعتبر أنه دستور ضارب للحريات ومقيد لها وربط تمتع التونسيين بحقوقهم بعبارات فضفاضة مثل 'الأخلاق العامة'، ويشبه دساتير أنظمة الاستبداد.

''نرفضه أيضا لأنه يؤسس لنظام استبدادي وليس الا مجرد نسخ بطريقة خبيثة للأمر 117، الذي كرس هينة وحكم وسلطة الفرد مع بعض 'الماكياج' . كما نرفض طريقة المصادقة عليه بما يسمى بالاستفتاء الذي يقدم على أنه أداة ديمقراطية لكنه في الحقيقة طريقة للحصول على بيعة للمرشد الذي نصب نفسه مرشدا أعلى للبلاد وقائدا أوحد للمؤسسات الدستورية.تشرف عليه هيئة منصبة صورية ولم يحدد ماهي النسب التي تضفي على التصويت المشروعية، و لا يرتب أي اثار قانوينة لامكانية رفضه من طرف الشعب، هي خديعة ليخاف التونسيون بسيناريوهات لعودة المنظومة القديمة وتنصيب راشد الغنوشي رئيسا للجمهورية، هي إرادة مقصودة حتى يتمكن من إرهاب الناخبين."

ع.ق

ع.ق